فصل: مالك المري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: معرفة الصحابة ***


معرفة الصحابة

لأبي نعيم الأصبهاني

الجزء الثالث

باب الميم

تقدم من اسمه محمد في أول الكتاب

من اسمه معاذ

معاذ بن جبل الأنصاري ثم الخزرجي

شهد العقبة وبدرا والمشاهد، إمام الفقهاء، وكبير العلماء بعثه النبي صلى الله عليه وسلم عاملا على اليمن وقال‏:‏ ‏"‏ نعم الرجل معاذ ‏"‏ بعثه ليجبره من دينه، يكنى أبا عبد الرحمن، أسلم وهو ابن ثماني عشرة سنة، وتوفي وهو ابن ثمان وثلاثين، وقيل‏:‏ ثلاث، وقيل‏:‏ أربع وثلاثين، كان ابن مسعود يسميه‏:‏ الأمة القانت، مات في الطاعون طاعون عمواس بالشام شهيدا في خلافة عمر، كان من أفضل شباب الأنصار حلما وحياء، وبذلا وسخاء، وضيء الوجه، أكحل العينين، براق الثنايا، جميلا وسيما، أردفه النبي صلى الله عليه وسلم وراءه، فكان رديفه، وشيعه النبي صلى الله عليه وسلم ماشيا في مخرجه إلى اليمن وهو راكب، وتوفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو عامله على اليمن، ولم يعقب، حدث عنه من الصحابة‏:‏ عمر، وابنه عبد الله، وأبو قتادة، وعبد الله بن عمرو، والمقدام بن معدي كرب، وعبد الرحمن بن سمرة، وأنس بن مالك، وأبو ثعلبة الخشني، وأبو أمامة الباهلي، وأبو ليلى الأنصاري، وأبو الطفيل، واللجلاج، وحدث عنه من التابعين‏:‏ جنادة بن أبي أمية، وعبد الرحمن بن غنم، وأبو إدريس الخولاني، وأبو مسلم الخولاني، وأبو بحرية، وجبير بن نفير، ومالك بن يخامر، ويزيد بن عميرة، وكثير بن مرة، والحارث بن عميرة، ومن أهل العراق‏:‏ عمرو بن ميمون، وأبو عمرو الشيباني، وأبو وائل، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وميمون بن أبي شبيب، وأبو الأسود الدؤلي، وعبد الله بن الصامت، والعلاء بن زياد العدوي، وغيرهم

5359- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني، ثنا أبي، ثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، ‏"‏ في تسمية من شهد العقبة من الأنصار، من بني سلمة‏:‏ معاذ بن جبل بن عمرو بن عائذ بن عدي بن كعب بن آذن بن سعد بن عدي بن أسد بن سادرة بن زيد بن جشم، وقد شهد بدرا‏"‏‏.‏

5360- حدثنا فاروق، ثنا زياد بن الخليل، ثنا إبراهيم، ثنا محمد بن فليح، ثنا موسى، عن ابن شهاب، ‏"‏ في تسمية من شهد العقبة وبدرا‏:‏ معاذ بن جبل‏"‏‏.‏

5361- حدثنا حبيب بن الحسن، قال‏:‏ ثنا محمد بن يحيى، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب، ثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، ‏"‏ في تسمية من شهد العقبة من الأنصار، من الخزرج‏:‏ معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس بن عائذ بن عدي بن كعب بن غنم بن أذن بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن يزيد بن جشم بن الخزرج بن ثعلبة بن عمرو بن عامر، وكان من بني سلمة، شهد بدرا، والمشاهد كلها، مات بعمواس عام الطاعون بالشام في خلافة عمر بن الخطاب، وإنما ادعته بنو سلمة لأنه كان أخا سهل بن الجد بن قيس بن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة لأمه، كان سهل أخاه لأمه، فادعته بنو سلمة لذلك‏"‏‏.‏

5362- حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا أبي، ثنا هشيم، أنبا علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، قال‏:‏ ‏"‏ قبض معاذ بن جبل وهو ابن ثلاث أو أربع وثلاثين سنة‏"‏‏.‏

5363- وحدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا محمد بن عبد الملك، ثنا حجاج بن منهال، ثنا حماد، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، قال‏:‏ ‏"‏ رفع عيسى ابن مريم عليه السلام وهو ابن ثلاث وثلاثين، ومات معاذ بن جبل وهو ابن ثلاث وثلاثين‏"‏‏.‏

5364- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن حماد بن زغبة، ثنا سعيد بن أبي مريم، ثنا يحيى بن أيوب، عن يحيى بن سعيد، قال‏:‏ ‏"‏ توفي معاذ بن جبل وهو ابن ثمان وعشرين سنة، والذي يرفع في سنه يقول‏:‏ اثنتين وثلاثين سنة ‏"‏ ورواه عمارة بن غزية، عن يحيى بن سعيد مثله‏:‏ ‏"‏ ثمان وعشرين ‏"‏، وكذلك قاله مالك بن أنس

5365- حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم، ثنا دحيم، ثنا ضمرة، عن ابن عطاء، عن أبيه، قال‏:‏ ‏"‏ أسلم معاذ بن جبل وهو ابن ثماني عشرة سنة‏"‏‏.‏

5366- حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا أبو العباس الثقفي، ثنا يعقوب الدورقي، ثنا عبد الله بن يزيد المقرئ، عن سعيد بن أبي أيوب، قال‏:‏ سمعت عطاء بن دينار، يقول‏:‏ ‏"‏ أسلم معاذ بن جبل وهو ابن ثماني عشرة سنة‏"‏‏.‏

5367- حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا الليث بن سعد، عن معاوية بن صالح، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس، عن يزيد بن عميرة، قال‏:‏ ‏"‏ قلت لمعاذ بن جبل‏:‏ يا أبا عبد الرحمن‏"‏‏.‏

5368- حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا شعبة، عن يعلى بن عطاء، عن الوليد بن عبد الرحمن، عن أبي إدريس العائذي، قال‏:‏ ‏"‏ دخلت المسجد وفيه نحو من عشرين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وإذا فيهم رجل أدعج العينين، أغر الثنايا، إذا اختلفوا في شيء قال قولا، انتهوا إلى قوله، فسألت عنه، فإذا هو معاذ بن جبل‏"‏‏.‏

5369- حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا كثير بن هشام، ثنا جعفر بن برقان، ثنا حبيب بن أبي مرزوق، عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي مسلم الخولاني، قال‏:‏ ‏"‏ دخلت مسجد حمص، فإذا فيه نحو من ثلاثين كهلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا فيهم شاب أكحل العينين، براق الثنايا، لا يتكلم، ساكت، فإذا امترى القوم في شيء أقبلوا عليه فسألوه، فقلت‏:‏ من هذا‏؟‏ قالوا‏:‏ معاذ بن جبل‏"‏‏.‏

5370- حدثنا أحمد بن محمد بن سنان، ثنا أبو العباس السراج، ثنا أبو كريب، ثنا ابن المبارك، عن معمر، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، قال‏:‏ كان معاذ بن جبل شابا حليما سمحا من أفضل شباب قومه، ولم يكن يمسك شيئا، ولم يزل يدان، حتى أغرق ماله كله في الدين، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم غرماءه فكلمهم، فلو تركوا لأحد من أجل أحد لتركوا لمعاذ من أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم‏"‏‏.‏

5371- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا أبي، ثنا وكيع، عن موسى بن علي بن رباح، عن أبيه، قال‏:‏ خطب عمر الناس بالجابية، فقال‏:‏ ‏"‏ من أحب أن يسأل عن الفقه فليأت معاذ بن جبل‏"‏‏.‏

5372- حدثنا محمد بن أحمد، ثنا محمد بن عثمان، ثنا سعيد بن عمرو، ثنا حاتم بن إسماعيل، عن أسامة بن زيد، عن صفوان بن سليم، قال‏:‏ ‏"‏ لم يكن يفتي في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير هؤلاء‏:‏ عمر، وعلي، ومعاذ، وأبو موسى رضي الله عنهم‏"‏‏.‏

5373- حدثنا محمد بن أحمد، ثنا محمد بن عثمان، ثنا أبي، وعمي، قالا‏:‏ ثنا محمد بن بشر، ثنا زكريا، حدثني فراس، عن عامر، أن مسروقا قال‏:‏ كنا عند عبد الله بن مسعود فقال‏:‏ ‏"‏ كان معاذ بن جبل أمة قانتا، إنا كنا نشبه معاذا بإبراهيم عليه السلام‏"‏‏.‏

5374- حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم، ثنا يعقوب بن كعب، ثنا ضمرة، عن يحيى بن أبي عمرو السيباني، عن أبي العجفاء، قال‏:‏ قال عمر بن الخطاب‏:‏ لو أدركت معاذ بن جبل ثم وليته، ثم لقيت ربي عز وجل فقال‏:‏ من استخلفت على أمة محمد‏؟‏ قلت‏:‏ سمعت عبدك ونبيك عليه السلام يقول‏:‏ ‏"‏ يأتي بين يدي العلماء برتوة‏"‏‏.‏

5375- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أبو زرعة الدمشقي، ثنا أبو اليمان، ثنا صفوان بن عمرو، عن راشد بن سعد، عن عاصم بن حميد، عن معاذ بن جبل، أنه لما بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن خرج معه يوصيه، ومعاذ راكب ورسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي تحت راحلته، فلما فرغ قال‏:‏ ‏"‏ يا معاذ إنك عسى ألا تلقاني بعد عامي، ولعلك أن تمر بمسجدي وقبري ‏"‏، فبكى معاذ خشعا لفراق رسول الله صلى الله عليه وسلم‏"‏‏.‏

5376- ومما أسند حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ومحمد بن أحمد، قالا‏:‏ ثنا الحسن بن سفيان، ثنا هدبة، ثنا همام، ثنا قتادة، عن أنس بن مالك، عن معاذ بن جبل، قال‏:‏ ‏"‏ كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم، ليس بيني وبينه إلا مؤخرة الرحل، فقال‏:‏ ‏"‏ يا معاذ بن جبل ‏"‏، فقلت‏:‏ لبيك وسعديك يا رسول الله، ثم سار ساعة فقال‏:‏ ‏"‏ يا معاذ بن جبل ‏"‏، فقلت‏:‏ لبيك وسعديك يا رسول الله قال‏:‏ ‏"‏ هل تدري ما حق الله على العباد‏؟‏ ‏"‏، قلت‏:‏ الله ورسوله أعلم، قال‏:‏ ‏"‏ فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا ‏"‏، ثم سار ساعة، فقال‏:‏ ‏"‏ يا معاذ بن جبل ‏"‏، فقلت‏:‏ لبيك يا رسول الله وسعديك، قال‏:‏ ‏"‏ هل تدري ما حق العباد على الله‏؟‏ ‏"‏، قلت‏:‏ الله ورسوله أعلم، قال‏:‏ ‏"‏ فإن حق العباد على الله عز وجل إذا فعلوا ذلك ألا يعذبهم ‏"‏ رواه سليمان التيمي، عن قتادة نحوه، ورواه الأعمش، عن أبي سفيان، عن أنس، عن معاذ بن جبل، قال‏:‏ كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار، وقال عمرو بن ميمون‏:‏ عن معاذ بن جبل‏:‏ على حمار يقال له‏:‏ عفير وقال الأسود بن هلال‏:‏ عن معاذ، نحوه ورواه عطاء، عن أبي رزين، عن معاذ، وقال‏:‏ حمار

5377- حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، وأبو أحمد محمد بن أحمد في جماعة قالوا‏:‏ ثنا الفضل بن الحباب، ثنا شاذ بن فياض، ثنا أبو قحذم، عن أبي قلابة، عن عبد الله بن عمر بن الخطاب، قال‏:‏ ‏"‏ مر عمر بمعاذ بن جبل رضي الله عنهما وهو يبكي، فقال‏:‏ ما يبكيك‏؟‏ قال‏:‏ حديث سمعته من صاحب هذا القبر، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ إن أدنى الرياء شرك، وأحب العباد إلى الله الأتقياء الأخفياء، الذين إذا غابوا لم يفتقدوا، وإذا شهدوا لم يعرفوا، أولئك أئمة الهدى، ومصابيح العلم ‏"‏ أبو قحذم اسمه‏:‏ النضر بن معبد، ورواه عنه أيضا كثير بن هشام وسماه

5378- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا مطلب بن شعيب، ثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث بن سعد، عن عياش بن عباس، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، أن عمر، رضي الله عنه خرج يوما، فدخل المسجد، فوجد معاذا عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم يبكي، فقال‏:‏ ما يبكيك يا معاذ‏؟‏ قال‏:‏ يبكيني حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، سمعته يقول‏:‏ ‏"‏ اليسير من الرياء شرك، ومن عادى أولياء الله فقد بارز الله بالمحاربة، وإن الله يحب من عباده الأبرياء الأتقياء الأخفياء، الذين إذا غابوا لم يفتقدوا، وإذا حضروا لم يعرفوا، قلوبهم مصابيح الهدى، ينجون من كل غبراء مظلمة ‏"‏ رواه نافع بن يزيد، عن عياش، عن عيسى، عن زيد حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا يحيى بن أيوب، ثنا سعيد بن أبي مريم، ثنا نافع بن يزيد، حدثني عياش بن عباس، عن عيسى بن عبد الرحمن، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر، أنه خرج يوما إلى المسجد، فوجد معاذا عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم، فذكره، ورواه ابن لهيعة، عن عيسى، نفسه حدثنا محمد بن علي، ثنا ابن قتيبة، ثنا حرملة، ثنا ابن وهب، ثنا ابن لهيعة، عن عيسى بن عبد الرحمن، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر، نحوه ورواه أبو سهيل بن مالك، عن أبيه، عن عمر، نحوه ورواه صلة بن زفر، عن ربعي بن خراش، عن معاذ بن جبل، أن عمر، مر به وهو يبكي عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم، فذكره

5379- حدثنا محمد بن جعفر بن الهيثم، ثنا أحمد بن الخليل البرجلاني، ثنا عفان، ثنا سعيد بن زيد، ثنا عمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله، قال‏:‏ قال معاذ بن جبل‏:‏ ‏"‏ في مرضه الذي توفي فيه قال‏:‏ لولا أن تتكلوا لحدثتكم حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ من مات وفي قلبه موقنا لا إله إلا الله دخل الجنة ‏"‏ ورواه حاتم بن أبي صغيرة، عن عمرو بن دينار، مثله

5380- حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا عبد الله بن بكر السهمي، ثنا حاتم بن أبي صغيرة، عن عمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله، قال‏:‏ سمعت معاذ بن جبل، يقول حين حضر، فقال‏:‏ ‏"‏ ارفعوا علي سجف هذه القبة، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ من مات وهو يعبد الله لا يشرك به شيئا، فإن له الجنة ‏"‏ رواه محمد بن مسلم الطائفي، وابن عيينة، وطلحة بن عمرو، عن عمرو نحوه

5381- حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عبد الرحمن، ثنا يزيد بن هارون، أنبا الجريري، عن أبي الورد بن ثمامة، عن اللجلاج، أن معاذ بن جبل حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى على رجل وهو يقول‏:‏ اللهم إني أسألك تمام نعمتك، فقال‏:‏ ‏"‏ يا ابن آدم، أتدري ما تمام النعمة‏؟‏ ‏"‏ قال‏:‏ يا رسول الله، دعوة دعوت بها، رجوت بها الجنة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ تمام النعمة دخول الجنة والفوز من النار ‏"‏، وأتى على رجل وهو يقول‏:‏ اللهم إني أسألك الصبر، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ سألت الله البلاء فسل الله العافية ‏"‏ وأتى على رجل وهو يقول‏:‏ يا ذا الجلال والإكرام، فقال‏:‏ ‏"‏ قد استجيب لك فاسأل ‏"‏، رواه الثوري، وبشر بن المفضل، وعبد الواحد بن زياد، وخالد بن عبد الله، عن الجريري مثله

معاذ بن الحارث الأنصاري عقبي بدري

يعرف بابن عفراء، وعفراء أمه وهو الذي شارك معاذ بن عمرو بن الجموح في قتل أبي جهل، وهو معاذ بن الحارث بن رفاعة بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار، وعفراء أمه بنت عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار، أمه أم معوذ، حديثه عند نصر بن عبد الرحمن، وذكر بعض المتأخرين أنه قتل ببدر، فوهم فيه، وقال كثير بن أفلح‏:‏ أعتق معاذ بن عفراء ألف نسمة سوي ما ابتاع له غيره‏.‏

5382- حدثنا محمد بن إسحاق، ثنا إبراهيم بن سعدان، ثنا بكر بن بكار، ثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن نصر بن عبد الرحمن، عن معاذ،- رجل من قريش-‏:‏ ‏"‏ أنه رأى معاذ ابن عفراء طاف بعد العصر أو بعد الصبح فلم يصل الركعتين، فسألته فقال‏:‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ نهى عن صلاتين‏:‏ عن صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس، وبعد الصبح حتى تطلع الشمس ‏"‏ ورواه غندر، وعبد الصمد مثله، وذكرا معاذا القرشي ورواه أبو داود، وسليمان بن حرب في آخرين، عن شعبة، ولم يذكروا معاذا القرشي، ومعاذ القرشي هو جد نصر بن عبد الرحمن بن معاذ، كذا رواه غندر حدثناه محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا محمد بن جعفر غندر، ثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن نصر بن عبد الرحمن، عن جده معاذ القرشي‏:‏ أنه طاف بالبيت مع معاذ ابن عفراء بعد العصر أو بعد الصبح، فذكر مثله ورواه ابن المبارك، عن شعبة مثله، وقال‏:‏ عن جده معاذ، رجل من بني تيم

معاذ بن عمرو بن الجموح الخزرجي

قاتل أبي جهل، عقبي بدري، شهد له النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏ نعم الرجل معاذ بن عمرو ‏"‏ روى عنه ابن عباس، عاش إلى زمن عثمان بن عفان

5383- حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا محمد بن يحيى، ثنا أحمد بن محمد، ثنا إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق‏:‏ ‏"‏ في تسمية من شهد العقبة من الخزرج، من بني حرام بن كعب بن سلمة‏:‏ معاذ بن عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام، وشهد بدرا‏"‏‏.‏

5384- حدثنا يوسف بن يعقوب النجيرمي، والحسن بن سعيد بن جعفر، قالا‏:‏ ثنا الحسن بن المثنى، ثنا عفان بن مسلم، ثنا يوسف بن الماجشون، ثنا صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه، عن جده عبد الرحمن بن عوف، قال‏:‏ ‏"‏ ‏"‏ بينا أنا واقف في الصف يوم بدر، فنظرت عن يميني، وعن شمالي، فإذا أنا بغلامين من الأنصار، حديثة أسنانهما، فتمنيت أن أكون بين أضلع منهما، فغمزني أحدهما فقال‏:‏ يا عم هل تعرف أبا جهل‏؟‏ قلت‏:‏ نعم، وما حاجتك إليه يا ابن أخي‏؟‏ قال‏:‏ أخبرت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي نفسي بيده لئن رأيته لا يفارق سوادي سواده، حتى يموت الأعجل منا، فغمزني الآخر فقال مثلها، فلم ألبث أن نظرت إلى أبي جهل في الناس قال‏:‏ فقلت‏:‏ ألا تريان إلى هذا‏؟‏ صاحبكما الذي تسألاني عنه، فابتدراه بسيفيهما، فضرباه حتى قتلاه، ثم انصرفا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبراه، فقال‏:‏ ‏"‏ ‏"‏ أيكما قتله‏؟‏ ‏"‏ ‏"‏، فقال كل واحد منهما‏:‏ أنا قتلته قال‏:‏ ‏"‏ ‏"‏ هل مسحتما سيفكما‏؟‏ ‏"‏ ‏"‏ قالا‏:‏ لا، فنظر في سيفهما فقال‏:‏ ‏"‏ ‏"‏ كلاكما قتله ‏"‏ ‏"‏، وقضى بسلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح، وهما‏:‏ معاذ ابن عفراء، ومعاذ بن عمرو بن الجموح ‏"‏‏"‏‏.‏

5385- حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا محمد بن يحيى، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب، ثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، عن ثور، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال ابن إسحاق، وعبد الله بن أبي بكر أيضا قد حدثني ذلك قال‏:‏ قال معاذ بن عمرو بن الجموح، أخو بني سلمة قال‏:‏ ‏"‏ سمعت القوم، وأبو جهل في مثل الحرجة وهم يقولون‏:‏ أبا الحكم لا تخلص إليه قال‏:‏ فلما سمعتها جعلته من شأني، فصمدت نحوه، فلما أمكنني حملت عليه، فضربته ضربة أطنت قدمه بنصف ساقه، فوالله ما شبهتها حين طاحت، إلا بالنواة حين تطيح من تحت مرضحة النوى حين يضرب بها قال‏:‏ وضربني ابنه عكرمة على عاتقي، فطرح يدي، فتعلقت بجلدة من جنبي، وأجهضني القتال عنه، ولقد قاتلت عامة يومي، وإني لأسحبها خلفي، فلما آذتني وضعت عليها قدمي، ثم تمطيت بها حتى طرحتها- قال‏:‏ ثم عاش بعد ذلك حتى كان زمن عثمان- ثم مر معوذ ابن عفراء بأبي جهل وهو عقير، فضربه حتى أثبته، فتركه وبه رمق، وقاتل معوذ حتى قتل، فمر عبد الله بن مسعود بأبي جهل حين أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يلتمس في القتلى، وقد قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بلغني‏:‏ ‏"‏ انظروا إن خفي عليكم في القتلى إلى أثر جرح في ركبته، فإني ازدحمت أنا وهو على مأدبة لعبد الله بن جدعان، ونحن غلامان، وكنت أشف منه بيسير، فدفعته، فوقع على ركبته، فجحش في إحديهما جحشا لم يزل أثره به بعد ‏"‏ قال عبد الله بن مسعود‏:‏ فأدركته بآخر رمق، فعرفته، فوضعت رجلي على عنقه، قال‏:‏ وقد كان ضبث بي مرة بمكة، فآذاني ولكزني، ثم قلت‏:‏ هل أخزاك الله يا عدو الله‏؟‏ قال‏:‏ وبما أخزاني أعمد من رجل قتلتموه أخبرني لمن الدبرة اليوم‏؟‏ قال‏:‏ قلت‏:‏ لله ولرسوله

5386- قال ابن إسحاق‏:‏ وزعم رجال من بني مخزوم أن ابن مسعود كان يقول‏:‏ قال لي‏:‏ لقد ارتقيت يا رويعي الغنم مرتقى صعبا، ثم حززت رأسه، ثم جئت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت‏:‏ هذا رأس عدو الله أبي جهل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ آلله الذي لا إله غيره ‏"‏‏؟‏- وكانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم- قال‏:‏ قلت‏:‏ نعم، آلله الذي لا إله غيره، ثم ألقيت رأسه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحمد الله ‏"‏ رواه يزيد بن هارون، عن محمد بن إسحاق قال‏:‏ حدثني عبد الله بن أبي بكر أو غيره، عن عكرمة، عن ابن عباس، ورواه ابن إدريس، وجرير بن حازم، عن ابن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر، ورجل آخر عن عكرمة، عن ابن عباس

معاذ أبو زهير الثقفي

روى عنه ابنه أبو بكر، سماه البخاري، ومسلم بن الحجاج‏:‏ معاذا، وقيل‏:‏ معاذ بن رباح

5387- حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا إسماعيل بن عبد الله، ثنا هشام بن عبد الملك، وسعيد بن أبي مريم، قالا‏:‏ ثنا نافع بن عمر، عن أمية بن صفوان، عن أبي بكر بن أبي زهير الثقفي، عن أبيه، قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبنا بالنباوة من الطائف فقال‏:‏ ‏"‏ توشكون أن تعرفوا أهل الجنة من أهل النار، وخياركم من شراركم ‏"‏، قالوا‏:‏ بم يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ بالثناء الحسن والثناء السيئ، أنتم شهداء الله، بعضكم على بعض ‏"‏ رواه عبد الله بن المبارك، ويزيد بن هارون، وسريج بن النعمان في آخرين، عن نافع، عن ابن عمر نحوه

معاذ بن أنس الجهني حديثه عند ابنه سهل

5388- حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، ثنا سعيد بن أبي أيوب، عن أبي مرحوم عبد الرحيم بن ميمون، عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ من ترك اللباس وهو يقدر عليه تواضعا لله عز وجل دعاه الله يوم القيامة على رءوس الخلائق، حتى يخيره من حلل الإيمان يلبس أيها شاء‏"‏‏.‏

معاذ بن ماعص

وقيل ابن ناعص بن قيس بن خلدة الأنصاري، ثم الخزرجي، شهد بدرا

5389- حدثنا فاروق، قال‏:‏ ثنا زياد بن الخليل، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا محمد بن فليح، ثنا موسى بن عقبة، عن ابن شهاب‏:‏ ‏"‏ في تسمية من شهد بدرا من الأنصار، من الخزرج من بني زريق‏:‏ معاذ بن ماعص بن قيس بن خلدة‏"‏‏.‏

5390- حدثنا حبيب، قال‏:‏ ثنا محمد بن يحيى، ثنا أحمد بن محمد، ثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق‏:‏ ‏"‏ في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من الخزرج، من بني خلدة بن عامر بن زريق‏:‏ معاذ بن ماعص بن قيس بن خلدة‏"‏‏.‏

معاذ القارئ

قيل‏:‏ إنه أبو حليمة القارئ الأنصاري، سكن المدينة، توفي قبل زيد بن ثابت، روى عنه عمران بن أبي أنس، ونافع مولى ابن عمر، والمقبري، وقيل‏:‏ هو معاذ بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم القارئ

5391- حدثناه عن أبي بكر البزار، ثنا عمرو بن مالك الراسبي، ثنا فضيل بن سليمان، ثنا ربيعة بن عثمان، حدثني عمران بن أبي أنس، قال‏:‏ سمعت معاذ بن الحارث، يقول‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ منبري على ترعة من ترع الجنة ‏"‏ رواه إبراهيم بن أبي يحيى، عن ربيعة

5392- حدثناه الحسن بن علان، ثنا عبد الوهاب بن عصام بن الحكم، ثنا أبي، ثنا يحيى بن عبد الله المسكي، ثنا إبراهيم بن أبي يحيى، عن ربيعة، عن عمران بن أبي أنس، عن معاذ القارئ، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ منبري على ترعة من ترع الجنة‏"‏‏.‏

معاذ بن سعد أو سعد بن معاذ الأنصاري

ذكره مالك بن أنس في الموطأ على الشك، أخرج له بعض المتأخرين هذا الحديث، وعده في الصحابة

5393- حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا الفضل بن العباس، ثنا يحيى بن بكير، ثنا مالك بن أنس، عن نافع، عن رجل من الأنصار، عن معاذ بن سعد، أو سعد بن معاذ أنه أخبره أن جارية لكعب بن مالك‏:‏ ‏"‏ كانت ترعى غنما له بسلع، فأصيبت شاة منها، فأدركتها فذبحتها بحجر، فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال‏:‏ ‏"‏ لا بأس بها، فكلوها‏"‏‏.‏

معاذ بن عثمان بن معاذ التيمي

من رهط محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، ذكره بعض المتأخرين أن له ذكرا في حديث إن صح

من اسمه مالك

مالك بن التيهان أبو الهيثم الأنصاري، عقبي بدري

شهد العقبة الأولى والمشاهد بعدها، أول من بايع بالعقبة على الإسلام، وهو نقيب القوم وخطيبهم، صاحب الضيافة، أضاف النبي صلى الله عليه وسلم، وأبا بكر، وعمر، حدث عنه أبو هريرة، وابن عباس، وابن عمر، سكن المدينة حتى توفي بها في خلافة عمر سنة عشرين، وقيل‏:‏ استشهد بصفين- ولا يصح- لم يعقب

5394- حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر بن الهيثم، ثنا محمد بن أحمد بن أبي العوام، حدثني أبي، ثنا محمد بن إبراهيم بن يسار، عن أبي إسحاق السبيعي، عن الشعبي، وعن عبد الملك بن عمير، عن عبد الله بن عمر، عن عقيل بن أبي طالب، وعن محمد بن عبد الله ابن أخي الزهري، عن الزهري،- قالوا‏:‏ ‏"‏ لما اشتد المشركون على النبي صلى الله عليه وسلم، قال لعمه العباس‏:‏ ‏"‏ يا عم إن الله عز وجل ناصر دينه بقوم، يهون عليهم رغم قريش غدا في ذات الله عز وجل ‏"‏، وذلك حين أمره الله عز وجل أن يعلن الدعاء، فلقي الستة النفر الخزرجيين، والأوس‏:‏ أسعد بن زرارة، وأبا الهيثم بن التيهان، وذكرهم، فلما بايعوه وأخذ مواثيقهم على البيعة والنصرة واشترط لهم الرضوان والجنة، أقبل أبو الهيثم بن التيهان على أصحابه فقال‏:‏ ألستم تعلمون أن هذا رسول الله إليكم‏؟‏ فقد آمنتم به، وصدقتموه‏؟‏ قالوا‏:‏ بلى قال‏:‏ أولستم تعلمون أنه في بلد الله الحرام، ومسقط رأسه ومولده وعشيرته‏؟‏ قالوا‏:‏ بلى، قال‏:‏ فإن كنتم خاذليه أو مسلميه يوما من الدهر لبلاء نزل بكم فالآن، فإن العرب سترميكم فيه عن قوس واحدة، فإن طابت أنفسكم عن الأنفس والأموال والأولاد في ذات الله فمالكم عند الله من الثواب خير من أنفسكم وأموالكم وأولادكم، فأجاب القوم جميعا‏:‏ لا، بل نحن معه بالوفاء والصدق، ثم أقبل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله لعلك إذا حاربنا الناس فيك، وقطعنا ما بيننا وبينهم من الجوار والحلف والأرحام، وحملتنا الحرب على سبيسانها، وكشفت لنا عن قناعها، لحقت ببلدك، وتركتنا، وقد حاربنا الناس فيك فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال‏:‏ ‏"‏ الدم الدم، الهدم الهدم ‏"‏، فقال عبد الله بن رواحة‏:‏ خل بيننا يا أبا الهيثم حتى نبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسبقهم أبو الهيثم إلى بيعته، فقال‏:‏ أبايعك يا رسول الله، على ما بايع عليه الاثنا عشر نقيبا من بني إسرائيل موسى بن عمران عليه السلام‏"‏‏.‏

5395- حدثنا فاروق بن عبد الكبير الخطابي، ثنا زياد بن الخليل، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا محمد بن فليح، ثنا موسى بن عقبة، عن ابن شهاب الزهري، في تسمية النفر الستة من الأنصار، الذين شهدوا الموسم، وكانوا من أسباب الخير، فصدقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، واتبعوه‏:‏ أبو الهيثم بن التيهان، فقال أبو الهيثم في العام المقبل لما حضروا العقبة للبيعة‏:‏ أنا أول من بايع، فكيف نبايعك يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ بايعوني على ما بايعت عليه بنو إسرائيل موسى عليه السلام ‏"‏، فبايع أولهم، ثم شهد بدرا، واسمه‏:‏ مالك‏"‏‏.‏

5396- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا إسحاق الدبري، أنبا عبد الرزاق، عن معمر، عن حرام بن عثمان، عن ابني جابر، عن جابر، قال‏:‏ ‏"‏ النقباء كلهم من الأنصار‏:‏ أبو الهيثم بن التيهان‏"‏‏.‏

5397- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا هاشم بن مرثد الطبراني، ثنا آدم بن أبي إياس، ثنا شيبان، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال‏:‏ خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في ساعة لا يخرج فيها، ولا يلقاه فيها أحد، فأتاه أبو بكر فقال‏:‏ ‏"‏ ما أخرجك يا أبا بكر‏؟‏ ‏"‏ قال‏:‏ خرجت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، والنظر في وجهه، والتسليم عليه، ولم يلبث أن جاء عمر فقال‏:‏ ‏"‏ ما أخرجك يا عمر‏؟‏ ‏"‏ قال‏:‏ الجوع، قال‏:‏ ‏"‏ وأنا قد وجدت بعض الذي تجد، فانطلقوا بنا إلى أبي الهيثم بن التيهان الأنصاري ‏"‏، وكان رجلا كثير النخل والشاء- فذكر القصة ورواه يحيى بن عبيد الله، عن أبيه، عن أبي هريرة، فقال‏:‏ ‏"‏ انطلقوا بنا إلى منزل الواقفي ‏"‏، فذكره

5398- ورواه يونس بن عبيد، عن عكرمة، عن ابن عباس أنه سمع عمر بن الخطاب يقول‏:‏ خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الظهيرة فوجد أبا بكر في المسجد، وجاء عمر، فقال‏:‏ ‏"‏ ما أخرجك‏؟‏ ‏"‏ قال‏:‏ أخرجني الذي أخرجكما، فقال‏:‏ ‏"‏ مروا بنا إلى منزل أبي الهيثم بن التيهان الأنصاري ‏"‏ ورواه عبد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر‏:‏ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج وأبو بكر، وعمر، فقال‏:‏ ‏"‏ انطلقوا بنا إلى أبي الهيثم بن التيهان الأنصاري ‏"‏، فذكره

5399- حدثنا مخلد بن جعفر، ثنا إبراهيم بن شريك، ثنا شهاب بن عباد، ثنا محمد بن بشر، ثنا داود بن أبي عبد الله، أخو شقيق مولى الحسن بن علي، ثنا عبد الرحمن بن محمد بن زيد بن جدعان، عن جدته، عن أبي الهيثم بن التيهان، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ المستشار مؤتمن ‏"‏ رواه عبد الملك بن عمير، عن أبي سلمة، عن أبي الهيثم مثله

5400- حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا محمد بن غالب، ثنا سليمان بن داود المنقري، ثنا عبد الحكيم بن منصور، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي سلمة، عن أبي الهيثم بن التيهان، أن النبي صلى الله عليه وسلم لقيه، فاعتنقه وقبله والتزمه، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ المستشار مؤتمن‏"‏‏.‏

مالك بن ربيعة أبو أسيد الساعدي

من بني ساعدة بن كعب بن الخزرج، شهد بدرا، توفي سنة ثلاثين، وله ثنتان وتسعون سنة، وذكر بعض المتأخرين‏:‏ أنه توفي سنة ستين، ووهم وهو مالك بن ربيعة بن البدن بن عامر بن عوف بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة، أصيب ببصره قبل قتل عثمان، حدث عنه من الصحابة‏:‏ أنس بن مالك، وسهل بن سعد الساعدي رضي الله عنهما

5401- حدثنا فاروق بن عبد الكبير، ثنا زياد بن الخليل، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا محمد بن فليح، ثنا موسى بن عقبة، عن ابن شهاب‏:‏ ‏"‏ في تسمية من شهد بدرا من الأنصار، من الخزرج من بني ساعدة‏:‏ أبو أسيد مالك بن ربيعة بن البدن‏"‏‏.‏

5402- حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا محمد بن يحيى بن سليمان المروزي، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب، ثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق‏:‏ ‏"‏ في تسمية من شهد بدرا من الأنصار، من الخزرج من بني ساعدة‏:‏ أبو أسيد واسمه مالك بن ربيعة بن البدن‏"‏‏.‏

5403- حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا محمد بن يحيى، ثنا أحمد بن محمد، ثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر، عن بعض بني ساعدة، عن أبي أسيد مالك بن ربيعة ‏"‏ وكان قد شهد بدرا، قال بعد أن ذهب بصره‏:‏ ‏"‏ لو كنت معكم اليوم ببدر ومعي بصري لأريتكم الشعب الذي خرجت منه الملائكة، لا أشك ولا أتمارى ‏"‏ رواه الزهري، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، عن أبي أسيد نحوه

5404- حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا شعبة، عن قتادة، سمعت أنس بن مالك، يحدث، عن أبي أسيد الساعدي، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ خير دور الأنصار‏:‏ بنو النجار، ثم بنو عبد الأشهل، ثم بنو الحارث بن الخزرج، ثم بنو ساعدة، وفي كل دور الأنصار خير ‏"‏ رواه الأعرج، عن أبي سلمة، عن أبي أسيد، ورواه حمزة بن أبي أسيد، عن أبيه مثله

5405- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أبو زرعة، ثنا أبو نعيم، ح، وحدثنا حبيب بن الحسن، ثنا موسى بن هارون، ثنا يحيى الحماني، قالا‏:‏ ثنا عبد الرحمن بن الغسيل، حدثني العباس بن سهل، وحمزة بن أبي أسيد، عن أبيه، قال‏:‏ ‏"‏ لما التقينا نحن والقوم يوم بدر، قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ إذا كثبوكم فارموهم بالنبل ‏"‏ زاد الحماني‏:‏ ‏"‏ واستبقوا نبلكم‏"‏‏.‏

مالك بن صعصعة الأنصاري

روى عنه أنس بن مالك

5406- حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا عبد العزيز بن أبان، ثنا شيبان النحوي، ثنا قتادة، عن أنس بن مالك، عن مالك بن صعصعة، قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ لما أسري بي، انتهى بي جبريل عليه السلام، وأنا على البراق إلى السماء السادسة، فاستفتح جبريل، فقالوا‏:‏ من هذا معك‏؟‏ قال‏:‏ محمد، قالوا‏:‏ وقد بعث إليه‏؟‏ قال‏:‏ نعم، قالوا‏:‏ مرحبا به، ونعم المجيء جاء، قال‏:‏ فأتيت على موسى بن عمران فسلمت عليه، فقال‏:‏ مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح، فلما جاوزته بكى، فقيل‏:‏ ما يبكيك‏؟‏ قال‏:‏ يبكيني أن هذا نبي يبعث بعدي، وهو أصغر مني، يدخل من أمته الجنة أكثر ما يدخل الجنة من أمتي ‏"‏ رواه هشام، وهمام، وشعبة، وسعيد بن أبي عروبة، وأبو عوانة، وأبو عمران القطان، والخليل بن مرة، ومجاعة بن الزبير، في آخرين عن قتادة، ومنهم من طوله، ومنهم من اختصره، ورواه الزهري، عن أنس، عن أبي ذر وثابت، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم من دون مالك وأبي ذر، ورواه عن أنس مختصرا جماعة، منهم‏:‏ سليمان التيمي، وعبد العزيز بن صهيب، وعلي بن زيد، وحميد الطويل، وأبان بن أبي عياش، وشريك بن أبي نمر، وعبد الرحمن بن جبير بن نفير، وعطاء الخراساني، وأبو عمران الجوني، وعبد الواحد البناني، ويزيد بن أبي مالك، وعبد الرحمن بن هاشم بن أبي وقاص

مالك بن ربيعة السلولي يكنى أبا مريم

والد بريد، شهد الشجرة، سكن الكوفة، له غير حديث عند ابنه بريد

5407- حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا إسماعيل بن عبد الله، ثنا مسلم بن إبراهيم، ومسدد، قالا‏:‏ ثنا أوس بن عبد الله السلولي، حدثني عمي بريد بن أبي مريم، عن أبيه مالك بن ربيعة السلولي قال‏:‏ سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ اللهم اغفر للمحلقين ‏"‏، فقال رجل‏:‏ يا رسول الله والمقصرين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم في الثالثة أو الرابعة‏:‏ ‏"‏ والمقصرين ‏"‏ قال مالك‏:‏ ورأسي يومئذ محلوق، فما يسرني بحلق رأسي يومئذ حمر النعم أو خطر عظيم‏.‏ رواه حيان بن يسار الكلابي، عن بريد مثله

5408- حدثناه سليمان بن أحمد، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل، ثنا حيان بن يسار الكلابي، حدثني بريد بن أبي مريم، أنه سمع أباه أبا مريم، يذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ أنه سمع في خطبة له‏:‏ ‏"‏ اللهم اغفر للمحلقين ‏"‏ قال‏:‏ يقول له رجل‏:‏ يا رسول الله والمقصرين، ثلاث مرات، قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ والمقصرين ‏"‏، رواه معاذ بن معاذ، والعلاء بن عبد الجبار، عن حيان نحوه

5409- حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى، ثنا محمد بن المسيب، ثنا عاصم بن المغيرة، ثنا عبد الرحمن بن عمرو يعني ابن جبلة، ثنا خالد بن عاصم بن مكرم، ثنا بريد بن أبي مريم، عن أبيه، قال‏:‏ ‏"‏ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ ومسح على خفيه وقال‏:‏ ‏"‏ للمسافر ثلاثة أيام، وللمقيم يوم وليلة‏"‏‏.‏

مالك بن قيس أبو صرمة الأنصاري

نذكره في الكنى، حدث عنه يحيى بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن حيان، عن لؤلؤة، عن أبي صرمة، ذكره بعض المتأخرين، عن أحمد بن حنبل‏:‏ أن اسمه مالك بن قيس

مالك بن كعب الأنصاري

ذكره بعض المتأخرين، وقال‏:‏ مختلف فيه، والصواب‏:‏ كعب بن مالك، وأخرج له هذا الحديث

5410- حدثنا محمد بن المظفر، ثنا أحمد بن عمير، ثنا أبو عامر، ومحمد بن عبد الله بن ميمون، قالا‏:‏ ثنا الوليد بن مسلم، حدثني مرزوق بن أبي الهذيل، عن ابن شهاب الزهري، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك، عن عمه عبيد الله بن كعب، عن أبيه كعب بن مالك‏:‏ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ لما رجع من طلب الأحزاب، نزع لأمته واغتسل واستجمر ‏"‏ رواه المتأخر من حديث عبد الوهاب بن نجدة، عن الوليد، عن مرزوق، فقال‏:‏ عن عمه مالك بن كعب قال‏:‏ لما رجع النبي صلى الله عليه وسلم، وقال‏:‏ هكذا رواه ابن نجدة، والصواب‏:‏ كعب بن مالك، ورواه عمرو بن عثمان، عن الوليد فقال‏:‏ عن عمه عبيد الله قال‏:‏ لما رجع النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يقل‏:‏ عن أبيه

مالك بن سنان الخدري والد أبي سعيد

قيل‏:‏ إنه استشهد بأحد، قتله غراب بن سفيان الكناني، وهو مالك بن سنان بن ثعلبة بن عبيد بن الأبجر، حديثه عند ابنه أبي سعيد، وصحف بعض المتأخرين في ابن الأبجر فقال‏:‏ ابن الأغر

5411- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا مسعدة بن سعد العطار، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا عباس بن أبي شملة، عن موسى بن يعقوب، عن ابن الأسقع، عن ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد، عن أبيه، عن جده، أن أباه مالك بن سنان‏:‏ ‏"‏ لما أصيب رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجهه ‏"‏ ح وحدثنا عبد الله بن محمد، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم، ثنا صلت بن مسعود، ثنا موسى بن محمد بن محمد بن علي، حدثتني أمي‏:‏ أم سعيد بنت مسعود بن حمزة بن أبي سعيد الخدري، وهو سعد بن مالك بن سنان‏:‏ أنها سمعت أم عبد الرحمن بنت أبي سعيد الخدري، تحدث عن أبيها أنه قال‏:‏ ‏"‏ أصيب وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد، فاستقبله مالك بن سنان، فملج الدم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أزدرده، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ من أحب أن ينظر إلى من خالط دمي دمه فلينظر إلى مالك بن سنان‏"‏‏.‏

5412- أخبرنا خيثمة في كتابه قال‏:‏ ثنا خلف بن محمد الواسطي، ثنا يعقوب بن محمد الزهري، ثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري، عن أبيه، عن أبي سعيد، قال‏:‏ ‏"‏ قتل أبي‏:‏ مالك بن سنان يوم أحد، فنقلته، فلقينا صارخ بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ‏"‏ ادفنوهم حيث أدركتم الدعوة ‏"‏، قال‏:‏ فدفنت أبي‏"‏‏.‏

مالك بن مسعود الأنصاري من بني ساعدة، شهد بدرا

5413- حدثنا فاروق الخطابي، ثنا زياد بن الخليل، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا محمد بن فليح، ثنا موسى بن عقبة، عن ابن شهاب‏:‏ ‏"‏ في تسمية من شهد بدرا من الخزرج، من بني ساعدة‏:‏ مالك بن مسعود، وهو إلى أهل البدن‏"‏‏.‏

5414- حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا محمد بن يحيى، ثنا أحمد بن محمد، ثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق‏:‏ ‏"‏ في تسمية من شهد بدرا من الأنصار، من الخزرج من بني ساعدة‏:‏ مالك بن مسعود، وهو إلى بني البدن‏"‏‏.‏

مالك بن رافع الزرقي الأنصاري شهدا بدرا، أخو رفاعة بن رافع

5415- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن حيان المازني، ثنا أبو الوليد الطيالسي، ثنا همام، ثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، حدثني علي بن يحيى بن خلاد، عن أبيه، عن عمه رفاعة بن رافع، وكان رفاعة ومالك أخوين من أهل بدر، قال‏:‏ بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس، إذ نظر حوله، فإذا رجل استقبل القبلة فصلى وركع، ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى القوم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ وعليك، ارجع فصل، فإنك لم تصل ‏"‏ الحديث بطوله

مالك بن قدامة الأنصاري

من بني غنم بن سلم بن مالك بن الأوس بن حارثة

5416- حدثنا فاروق الخطابي، ثنا زياد بن الخليل، قال‏:‏ ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا محمد بن فليح، ثنا موسى بن عقبة، عن ابن شهاب‏:‏ ‏"‏ في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من الأوس من بني غنم بن السلم بن مالك بن الأوس‏:‏ مالك بن قدامة‏"‏‏.‏

5417- حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا محمد بن يحيى، قال‏:‏ ثنا أحمد بن محمد بن أيوب، ثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق ‏"‏ في تسمية من شهد بدرا من الأنصار، من الأوس من بني غنم بن السلم بن الأوس بن حارثة‏:‏ مالك بن قدامة‏"‏‏.‏

مالك بن نضلة أبو أبي الأحوص الجشمي، سكن الكوفة

5418- حدثنا محمد بن جعفر بن الهيثم، ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي، ح، وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ح، وحدثنا الطلحي، في جماعة قالوا‏:‏ ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، قالوا‏:‏ ثنا أحمد بن يونس، ثنا سفيان الثوري، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن أبيه، أنه قال‏:‏ ‏"‏ يا رسول الله، مررت برجل، فلم يضيفني ولم يقرني، ثم نزل بي، أجزيه أم أقريه‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ بل أقره ‏"‏ كذا رواه الثوري مختصرا، ورواه عن أبي إسحاق مطولا ومختصرا جماعة منهم‏:‏ شعبة، وإسرائيل، وزهير، وأبو الأحوص، وفطر بن خليفة، وجرير بن حازم، وذكروا لفظ القرى والضيافة، ورواه معمر، وشريك، والأجلح، والمسعودي، والحسن بن الفرات، وإسماعيل بن أبي خالد، وابن جريج، وأشعث بن سوار، وعبد الحميد بن الحسن كلهم‏:‏ عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن أبيه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فرآه قشف الهيئة فقال‏:‏ ‏"‏ هل لك من مال‏؟‏ ‏"‏ ورواه عبد الملك بن عمير، وسلمة بن كهيل، وأبو الزعراء، عن أبي الأحوص، نحو رواية أبي إسحاق

مالك بن الحويرث أبو سليمان الليثي، سكن البصرة

قدم على النبي صلى الله عليه وسلم، فأقام عليه في شيبة من قومه، فعلمهم الصلاة، وأمرهم بتعليمهم القوم إذا رجعوا إليهم، حدث عنه أبو قلابة، ونصر بن عاصم، وسوار الجرمي، وابنه الحسن بن مالك بن الحويرث

5419- حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا داود، ثنا شعبة، عن قتادة، عن نصر بن عاصم، عن مالك بن الحويرث، قال‏:‏ ‏"‏ كان النبي صلى الله عليه وسلم يرفع يديه إذا افتتح الصلاة، وإذا ركع، وإذا رفع رأسه من الركوع ‏"‏ ورواه هشام، وأبو عوانة، وسعيد بن أبي عروبة، وحماد بن سلمة، وعمران القطان، وسعيد بن بشير في آخرين عن قتادة

5420- حدثنا محمد بن جعفر بن محمد بن الهيثم، قال‏:‏ ثنا جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ، ثنا أبو بكر بن أبي الأسود البصري، ثنا أنيس بن سوار الجرمي أخو قتادة بن سوار قال‏:‏ حدثني أبي، عن مالك بن الحويرث، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ إذا أراد الله عز وجل خلق عبد، جامع الرجل المرأة، فطار ماؤه في كل عضو وعرق منها، فإذا كان يوم السابع جمعه الله، ثم أحضره كل عرق له دون آدم في أي صورة ما شاء ركبه‏"‏‏.‏

مالك الرؤاسي

أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فاسترضاه فرضي عنه، حديثه عند ابنه عمرو بن مالك‏.‏

5421- حدثنا محمد بن محمد، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ح، وحدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ح، وحدثنا إسحاق بن أحمد، ثنا إبراهيم بن يوسف بن خالد، قالوا‏:‏ ثنا سفيان بن وكيع بن الجراح، حدثني أبي، عن جدي، عن طارق بن علقمة بن مددي، عن عمرو بن مالك الرواسي، عن أبيه‏:‏ ‏"‏ أنه أغار هو وقوم من بني كلاب على قوم من بني أسد، فقتلوا منهم، وعبثوا بالنساء، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فدعا عليهم ولعنهم، فبلغ ذلك مالكا، فغل يده، ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال‏:‏ يا رسول الله ارض عني، رضي الله عنك، فأعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم، ثم دار إليه فقال‏:‏ ارض عني، رضي الله عنك، فأعرض عنه، ثم أتاه الثالثة فقال‏:‏ ارض عني، رضي الله عنك، فوالله إن الرب ليترضى فيرضى، قال‏:‏ فأقبل عليه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال‏:‏ ‏"‏ تبت إلى الله مما صنعت، واستغفرت منه‏؟‏ ‏"‏ قال‏:‏ نعم، قال‏:‏ ‏"‏ اللهم تب عليه، وارض عنه‏"‏‏.‏

مالك بن عبد الله الخزاعي

صلى خلف النبي صلى الله عليه وسلم، وغزا معه، حديثه عند منصور بن حيان‏.‏

5422- حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد، ثنا يحيى بن مطرف، ثنا محمد بن الفضل، ثنا عبد الواحد بن زياد، ح، وحدثنا جعفر بن محمد بن عمرو، ثنا أبو حصين القاضي، ثنا يحيى بن عبد الحميد، ثنا عبد الواحد بن زياد، ومروان بن معاوية، عن منصور بن حيان، عن سليمان بن بشر الخزاعي، عن خاله مالك بن عبد الله قال‏:‏ ‏"‏ غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم، فما صليت خلف إمام يؤم الناس أخف صلاة من رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ لم يذكر يحيى بن مطرف مروان بن معاوية في حديثه، رواه يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن منصور مثله

مالك بن الخشخاش العنبري أخو عبيد وقيس

5423- حدثنا محمد بن محمد، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا عبيد الله بن معاذ، ثنا أبي ح، وحدثنا سليمان بن أحمد، ثنا معاذ بن المثنى بن معاذ، ثنا أبي، ثنا الحر بن الحصين، حدثني نصر بن حسان، عن حصين بن أبي الحر أن أباه مالكا، وعميه قيسا، وعبيدا بني الخشخاش، أتوا النبي صلى الله عليه وسلم، فشكوا إليه إغارة رجل من بني عمهم على الناس، فكتب لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ هذا كتاب من محمد رسول الله لمالك، وعبيد وقيس بني الخشخاش‏:‏ إنكم آمنون مسلمون على دمائكم وأموالكم، لا تؤخذون بجريرة غيركم، ولا يجني عليكم إلا أيديكم‏"‏‏.‏

مالك بن عبد الله الخثعمي

له صحبة، صاحب السرايا‏.‏

5424- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا سليمان بن أيوب بن خذلم، ثنا سليمان بن عبد الرحمن، ثنا الوليد بن مسلم، عن عبد الله بن العلاء بن زبر، وابن جابر، عن أبي المصبح، عن مالك بن عبد الله الخثعمي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ من اغبرت قدماه في سبيل الله، حرمه الله على النار ‏"‏ رواه وكيع، عن محمد بن عبد الله الشعيثي، عن ليث بن متوكل، عن مالك بن عبد الله الخثعمي- وكانت له صحبة- عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله كذا قال وكيع، وقال صدقة بن خالد، والوليد بن مسلم‏:‏ عن الشعيثي، عن المتوكل بن الليث

مالك بن الدخشم من بني عامر بن عوف

شهد بدرا، وهو الذي ذب عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حضر دار عتبان بن مالك‏.‏

5425- حدثنا فاروق، ثنا زياد بن الخليل، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب‏:‏ ‏"‏ في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من الخزرج من بني عوف‏:‏ مالك بن الدخشم بن مالك بن الدخشم بن مرضخة‏"‏‏.‏

5426- حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا محمد بن يحيى، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب، ثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق‏:‏ ‏"‏ في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من الخزرج من بني مرضخة بن غنم‏:‏ مالك بن الدخشم بن مالك بن مرضخة بن غنم‏"‏‏.‏

5427- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، قال‏:‏ حدثني محمود بن الربيع، عن عتبان بن مالك، قال‏:‏ ‏"‏ حبست النبي صلى الله عليه وسلم على خزيرة، فذكر أصحابه مالك بن الدخشم، قالوا‏:‏ إنه لا يحب الله ورسوله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ لا تقله، أليس يقول‏:‏ لا إله إلا الله، يبتغي بذلك وجه الله‏؟‏ ‏"‏ ورواه الناس، عن الزهري

مالك بن عبادة وقيل‏:‏ ابن عبد الله أبو موسى الغافقي

5428- حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا الليث بن سعد، عن عمرو بن الحارث، عن يحيى بن ميمون، أن أبا موسى الغافقي، سمع عقبة بن عامر، يحدث على المنبر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث، فقال أبو موسى‏:‏ ‏"‏ إن صاحبكم هذا لحافظ أو هالك، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان آخر ما عهد إلينا قال‏:‏ ‏"‏ عليكم بكتاب الله، وسترجعون إلى قوم يحبون الحديث عني ‏"‏ ثم قال‏:‏ ‏"‏ من قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار ‏"‏ رواه ابن وهب، وابن لهيعة، عن عمرو بن الحارث، عن يحيى بن ميمون، عن وداعة، عن أبي موسى الغافقي نحوه

مالك بن مرارة الرهاوي

وقيل‏:‏ مرة، حكى عنه النبي صلى الله عليه وسلم في قصة زرعة بن سيف بن ذي يزن، وروى ابن عون، عن عمرو بن سعيد، عن حميد بن عبد الرحمن، عن ابن مسعود قال‏:‏ أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وعنده مالك بن مرارة

5429- حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا عمرو بن عثمان الحمصي، حدثني بقية، حدثني عتبة بن أبي حكيم، حدثني عطاء بن ميسرة، حدثني ثقة، عن مالك بن مرارة الرهاوي، أنه قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ لا يدخل الجنة مثقال حبة خردل من كبر، ولا يدخل النار مثقال حبة خردل من إيمان ‏"‏ قال‏:‏ فقلت‏:‏ يا رسول الله إني لأحب أن ينقى ثوبي، ويطيب طعامي، وتحسن زوجتي، ويحسن مركبي، فمن الكبر ذاك‏؟‏ قال‏:‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ إني أعوذ بالله من البؤس والتباؤس ‏"‏، ثم قال‏:‏ ‏"‏ ليس ذلك بالكبر، ولكن من بطر الحق وغمص الناس‏"‏‏.‏

مالك بن عبادة

وقيل‏:‏ عبدة، له ذكر في كتاب زرعة بن سيف بن ذي يزن الذي كتب النبي صلى الله عليه وسلم إليه يوصيه بمعاذ عبد الله بن زيد، ومالك بن عبادة، وعقبة بن عمرو خيرا

مالك بن عبد

وقيل‏:‏ ابن عبد الله المعافري‏.‏

5430- روى عنه جعفر بن عبد الله بن الحكم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لابن مسعود‏:‏ ‏"‏ لا يكثر همك، ما يقدر يكن، وما ترزق يأتك ‏"‏ ذكره بعض المتأخرين، وقال‏:‏ رواه سعيد بن أبي أيوب، ويحيى بن أيوب، عن عياش بن عباس، عن جعفر، عن مالك بن عبد، وخالفهما سعيد بن أبي مريم، فرواه عن نافع بن يزيد، عن عياش، عن جعفر، عن خالد بن رافع، تقدم ذكره في حرف الخاء

مالك بن هبيرة السكوني

يعد في المصريين، حديثه عند أبي الخير اليزني‏.‏

5431- حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا محمد بن عبد الله بن الحسن، ثنا محمد بن بكير، قال‏:‏ ثنا حماد بن زيد ح، وحدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحارث، ثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، ثنا حماد بن زيد، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن مرثد بن عبد الله اليزني أبي الخير، عن مالك بن هبيرة السكوني، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ ما من مسلم يصلي عليه ثلاثة صفوف إلا أوجب ‏"‏ قال‏:‏ وكان مالك إذا استقبل أهل الجنازة، جزأهم ثلاثة صفوف رواه جرير بن حازم، وعبد الله بن المبارك، وعبد الله بن نمير، وعبد الأعلى، عن ابن إسحاق، وخالفهم إبراهيم بن سعد، فقال‏:‏ عن أبي الخير، عن الحارث بن مالك، عن مالك بن هبيرة، فوقفه

مالك بن عتاهية يعد في المصريين

5432- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا يحيى بن نافع أبو حبيب، ثنا سعيد بن أبي مريم، ثنا ابن لهيعة، ح، وحدثنا محمد بن حميد، ثنا علي بن إبراهيم بن مطر، ثنا محمد بن مصفى، ثنا يحيى بن سعيد العطار، ثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن مخيس بن ظبيان، أنه سمع عبد الرحمن بن حسان، أخبرني رجل، من جذام أنه سمع مالك بن عتاهية، يقول‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ إن لقيتم عاشرا فاقتلوه ‏"‏ يريد‏:‏ أن يأخذ الصدقة على غير وجهها

5433- حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا سعيد بن يعقوب، ثنا عمار بن يزيد، ثنا الحسن بن موسى الأشيب، ثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن مخيس بن ظبيان، عن مالك بن عتاهية، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ إن الأرض لتستغفر للمصلي في السراويل‏"‏‏.‏

مالك بن أحيمر الجذامي

وقيل اليماني، حديثه عند أبي رزين الباهلي‏.‏

5434- حدثنا علي بن أحمد بن عبد الله المقدسي، ثنا عبد الله بن محمد بن سلم، ثنا دحيم، ثنا ابن أبي فديك، عن موسى بن يعقوب الزمعي، عن أبي رزين الباهلي، عن مالك بن أحيمر، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ إن الله لا يقبل يوم القيامة من الصقور صرفا ولا عدلا ‏"‏ قال‏:‏ قلنا‏:‏ يا رسول الله وما الصقور‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ الذي يدخل على أهله الرجال‏"‏‏.‏

مالك بن يخامر

ذكر في الصحابة، ولا يثبت‏.‏

5435- أخبرناه محمد بن محمد بن يعقوب الحافظ فيما كتب إلي ثنا محمد بن شعيب، ثنا سعدان بن نصر، ثنا أبو قتادة، عن صفوان بن عمرو، عن عمرو بن مالك بن يخامر، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ الدين شين الدين‏"‏‏.‏

مالك بن عمرو من بني غنم بن ذودان

له ذكر في المهاجرة

5436- حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا محمد بن يحيى، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب، ثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، قال‏:‏ ‏"‏ تتابع المهاجرون يقدمون المدينة أرسالا، فكان بنو غنم بن ذودان أهل الإسلام، وقد أوعبوا إلى المدينة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم هجرة، رجالهم ونساؤهم، منهم مالك بن عمرو‏"‏‏.‏

مالك المري

والد أبي غطفان المري، حكى بعض المتأخرين عن البخاري أن له صحبة، وله حديث ثابت ولم يزد عليه‏.‏

مالك بن عمرو القشيري

مختلف فيه، فقيل‏:‏ عمرو بن مالك، وقيل‏:‏ أبي بن مالك، تقدم اختلاف حديثه‏.‏

5437- حدثنا فاروق بن عبد الكبير الخطابي، وحبيب بن الحسن، قالا‏:‏ ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا حجاج بن منهال، ثنا حماد، عن علي بن زيد، عن زرارة بن أوفى، عن مالك بن عمرو القشيري، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ من أعتق رقبة مسلمة فهي فداؤه من النار، عظم من عظام محررة، بعظم من عظامه‏"‏‏.‏

مالك بن حيدة القشيري

ذكره في حديث أخيه معاوية، يعد في البصريين، حديثه عند سويد بن حجير أبي قزعة

5438- حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عفان، ثنا حماد بن سلمة، ثنا أبو قزعة سويد بن حجير الباهلي، عن حكيم بن معاوية، عن أبيه، أن أخاه مالكا قال‏:‏ ‏"‏ يا معاوية إن محمدا صلى الله عليه وسلم أخذ جيراني، فانطلق إليه، فإنه قد عرفك وكلمك، فانطلقت معه، فقال‏:‏ دع لي جيراني، فإنهم كانوا أسلموا، فأعرض عنه، فقام متمعطا، فقال‏:‏ أما والله، لئن فعلت، إن الناس ليزعمون أنك تأمر بالمعروف وتخالف إلى غيره، وجعلت أزجره وهو يتكلم، فقال رسول الله‏:‏ ‏"‏ ما يقول‏؟‏ ‏"‏، قالوا‏:‏ إنك والله لئن فعلت ذاك أن الناس ليزعمون أنك تأمر بالمعروف وتخالف إلى غيره، قال‏:‏ فقال‏:‏ ‏"‏ أوقد قالوها- أو قائلهم- ولئن فعلت ذاك، ما ذاك إلا علي، وما عليهم من ذلك من شيء، أرسلوا له جيرانه ‏"‏ رواه يحيى بن حماد، عن حماد بن سلمة، عن أبي قزعة، عن حكيم بن معاوية، عن أبيه، أنه قال لأخيه مالك بن حيدة‏:‏ انطلق بنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فإنه يعرفك ولا يعرفني، وقد حبس ناسا من بني نهد من جيراني، فأتيناه، فقال مالك بن حيدة‏:‏ يا رسول الله إني قد أسلمت وأسلم جيراني، فخل عنهم، فذكر مثله حدثناه سليمان بن أحمد، ثنا جعفر بن أحمد بن سنان، ثنا الحسن بن مكرم، ثنا يحيى بن حماد، ثنا حماد بن سلمة، عن أبي قزعة، به

مالك بن قهطم الدارمي أبو أبي العشراء

قاله علي بن المديني، وقيل‏:‏ اسمه عطارد بن بدر، قاله أحمد، وأبو خيثمة

5439- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا أحمد بن يونس، وعبد الأعلى بن حماد، قالا‏:‏ ثنا حماد بن سلمة، عن أبي العشراء، عن أبيه، أنه قال‏:‏ ‏"‏ يا رسول الله أما تكون الذكاة إلا في اللبة، والحلق‏؟‏ فقال‏:‏ ‏"‏ لو طعنت في فخذها لأجزأ عنك ‏"‏ رواه الثوري والناس، عن حماد بن سلمة

مالك بن عوف النصري يكنى أبا علي

كان رئيسا مقداما، كان على النبي صلى الله عليه وسلم يوم هوازن، وهو رئيس المشركين يومئذ، ثم أسلم، وشهد القادسية مسلما مع سعد بن أبي وقاص، وهو‏:‏ مالك بن عوف بن مالك بن سعد بن ربيعة بن يربوع بن واثلة بن دهمان بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن

5440- حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا محمد بن يحيى، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب، ثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، قال‏:‏ ‏"‏ لما قدم وفد هوازن قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ ما فعل مالك بن عوف‏؟‏ ‏"‏، قالوا‏:‏ هو بالطائف مع ثقيف، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ أخبروا مالكا إنه إن أتاني مسلما رددت إليه أهله وماله وأعطيته مائة من الإبل ‏"‏ فأنبئ مالك بذلك، فخرج من الطائف، فركب راحلته، فلحق برسول الله صلى الله عليه وسلم، فأدركه بالجعرانة أو بمكة، فرد عليه أهله وماله، وأعطاه مائة من الإبل، فأسلم، فحسن إسلامه، فقال مالك بن عوف حين أسلم فأعطاه ما أعطاه‏:‏ ما إن رأيت ولا سمعت بما أرى في الناس كلهم بمثل محمد أوفى وأعطى للجزيل إذا اجتدي ومتى تشأ يخبرك عما في غد واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على من أسلم من قومه، ومن تلك القبائل حول الطائف‏:‏ ثمالة، وسلمة، وفهم، وكان يقاتل بهم ثقيفا، لا يخرج لهم سرح إلا أغار عليهم حتى ضيق عليهم‏"‏‏.‏

مالك بن يسار السكوني ثم العوفي

روى عنه أبو بحرية، يعد في الشاميين، صحف بعض المتأخرين فقال‏:‏ روى عنه أبو نجدة السكوني وهو تصحيف

5441- حدثنا محمد بن علي بن عاصم، ثنا الحسين بن محمد بن حماد الحراني، ثنا عبد الوهاب بن الضحاك، ثنا إسماعيل بن عياش، حدثني ضمضم بن عمرو، عن شريح بن عبيد، قال‏:‏ ثنا أبو ظبية، أن أبا بحرية السكوني حدثه، عن مالك بن يسار السكوني ثم العوفي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ إذا سألتم الله فاسألوه ببطون أكفكم، ولا تسألوه بظهورها ‏"‏ حدثناه عبد الله بن محمد، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم، ثنا محمد بن عوف، ثنا محمد بن إسماعيل بن عياش، ثنا أبي، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح، قال‏:‏ ثنا ظبيان، أن أبا بحرية السكوني حدثه، عن مالك بن يسار السكوني ثم العوفي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، مثله

مالك بن أزهر

وقيل‏:‏ ابن أبي زاهر، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم فيما ذكره بعض المتأخرين، روى حديثه سعيد بن أبي مريم، عن ابن لهيعة، عن بكر بن سوادة، عن سعيد بن أبي شمر السباني، حدثه أنه رأى مالك بن أزهر وكان قد أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم ينقي باطن قدميه

مالك ابن بحينة

روى حديثه سعد بن إبراهيم، عن حفص بن عاصم بن مالك ابن بحينة، وصوابه عبد الله بن مالك ابن بحينة

5442- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا يوسف بن يعقوب المقرئ الواسطي، ثنا محمد بن خالد الواسطي، ثنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن حفص بن عاصم، عن عبد الله بن مالك ابن بحينة، عن أبيه، قال‏:‏ ‏"‏ مر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل يصلي وقد أقيمت الصلاة، فكلمه بشيء، فلا أدري ما هو، فلما انصرفنا أحطنا به، نقول‏:‏ ما قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قال‏:‏ قال ‏"‏ يوشك أحدكم أن يصلي الصبح أربعا‏"‏‏.‏

5443- حدثنا أبو عمرو بن حمدان، قال‏:‏ ثنا الحسن بن سفيان، ثنا محمد بن عبيد بن حساب، ثنا حماد بن زيد، ثنا يحيى، عن عبد الرحمن الأعرج، عن مالك ابن بحينة، أن النبي صلى الله عليه وسلم ‏"‏ صلى فقام في الشفع الذي يجلس فيه، فمضى في صلاته، حتى إذا كان في آخر صلاته سجد سجدتين قبل أن يسلم، ثم سلم ‏"‏ رواه حماد بن سلمة، عن يحيى بن سعيد، وقال مثله، عن مالك ابن بحينة

مالك بن ضمرة الضمري

عداده في الكوفيين فيما ذكره بعض المتأخرين

5444- أخبرناه عن سهل بن السري، قال‏:‏ ثنا صالح بن محمد البغدادي، ثنا الحسن بن حماد، ثنا محمد بن فضيل، عن فضيل بن مرزوق، قال‏:‏ حدثتني جبلة بنت المصفح، قالت‏:‏ ‏"‏ أوصى عمي مالك بن ضمرة بسلاحه للمهاجرين من بني ضمرة، إلا أنه لا يقاتل به أهل بيت النبوة ‏"‏، ومات في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت جبلة قد أدركت النبي صلى الله عليه وسلم‏"‏‏.‏

مالك بن عمير السلمي

شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم حنينا والطائف، عداده في أهل المدينة، روى عنه إسماعيل بن سميع، والمنهال بن عمرو

5445- حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا بشر بن آدم، ثنا يعقوب بن محمد الزهري، ثنا واصل بن يزيد بن واصل السلمي، ثم الناصري، ثنا أبي، وعمومتي، عن جدي، عن مالك بن عمير، قال‏:‏ ‏"‏ شهدت مع النبي صلى الله عليه وسلم الفتح وحنينا والطائف، فقلت‏:‏ يا رسول الله إني امرؤ شاعر، فأفتني في الشعر‏؟‏ فقال‏:‏ ‏"‏ لأن يمتلئ ما بين لبتك إلى عانتك قيحا خير من أن يمتلئ شعرا ‏"‏ قال‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله فامسح عني الخطيئة قال‏:‏ فمسح يده على رأسي، ثم أمرها على كبدي، ثم على بطني، حتى إني لأحتشم من مبلغ يد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال‏:‏ فلقد غبر مالك حتى شاب رأسه ولحيته، ولم يشب موضع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم من رأسه ولحيته‏"‏‏.‏

مالك بن أبي خولي

شهد بدرا من حلفاء بني عدي بن كعب‏.‏

5446- حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا محمد بن يحيى، ثنا أحمد بن محمد، ثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق‏:‏ ‏"‏ في تسمية من شهد بدرا من بني عدي بن كعب‏:‏ خولي بن أبي خولي، ومالك بن أبي خولي، وهما من بني جعف، وهما ابنا عمرو بن خيثمة بن الحارث بن معاوية بن عوف بن سعد بن جعف، حليفان لا عقب لهما‏"‏‏.‏

مالك بن عمرو أخو ثقف بن عمرو

وهم من بني حجر إلى بني سليم من حلفاء بني عبد شمس‏.‏

5447- حدثنا فاروق الخطابي، ثنا زياد بن الخليل، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا محمد بن فليح، ثنا موسى بن عقبة، عن ابن شهاب‏:‏ ‏"‏ في تسمية من شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني عبد شمس‏:‏ مالك بن عمرو من حلفائهم‏"‏‏.‏

مالك بن نميلة المزني

شهد بدرا، من حلفاء بني معاوية بن مالك بن عوف

5448- حدثنا فاروق الخطابي، ثنا زياد بن الخليل، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا محمد بن فليح، ثنا موسى بن عقبة، عن ابن شهاب‏:‏ ‏"‏ في تسمية من شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني معاوية بن مالك‏:‏ مالك بن نميلة حليف لهم من مزينة‏"‏‏.‏

مالك بن سعد

مجهول، عداده في أعراب البصرة‏.‏

5449- أخبرناه عن محمد بن سعد البارودي، ثنا عبد الله بن محمد الجمري من بني جمرة، البصري، ثنا عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة، قال‏:‏ حدثتنا مليكة بنت الحارث المالكية من بني مالك بن سعد قالت‏:‏ حدثتني أمي، عن جدي مالك بن سعد‏:‏ أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ من صلى الصبح في جماعة كأنما قام ليلته ‏"‏، وسألته عن المسح على الخفين فقال‏:‏ ‏"‏ ثلاثة أيام للمسافر، ويوم وليلة للمقيم‏"‏‏.‏

مالك بن أوس بن الحدثان

ذكره محمد بن إسحاق بن خزيمة، في الصحابة، فيما حكاه عنه بعض المتأخرين‏.‏

5450- أخبرنا الحسن بن علي في كتابه، ثنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، ثنا حسين بن علي البسطامي، عن أبي ضمرة أنس بن عياض، عن سلمة بن وردان، عن مالك بن أوس، أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ وجبت ‏"‏ وهو وهم، وصوابه‏:‏ أنس بن مالك

5451- حدثناه محمد بن علي بن عاصم، ثنا كهمس بن الحسن، ثنا أبو الطاهر بن السرح، ثنا أبو ضمرة، قال‏:‏ ثنا سلمة بن وردان، عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه ذات يوم وهم جلوس عنده، فقال‏:‏ ‏"‏ من أصبح صائما وعاد مريضا وشهد جنازة‏؟‏ ‏"‏، فقال عمر‏:‏ أنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ وجبت وجبت‏"‏‏.‏

مالك الأنصاري

سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ أعطوا المجالس حقها ‏"‏، ذكره بعض المتأخرين، وقال‏:‏ لا يعرف، وقال‏:‏ روى حديثه عبيد الله بن موسى، عن موسى بن عبيدة، عن أيوب بن خالد، عن مالك- رجل من الأنصار- بهذا‏.‏

مالك بن الحارث

ذكره المنيعي، عن محمد بن ميمون الخياط، عن ابن عيينة، عن زكريا، عن الشعبي، ووهم فيه، والصواب‏:‏ الحارث بن مالك‏.‏

مالك بن عمير الحنفي

أدرك الجاهلية، ولا يعرف له رؤية ولا صحبة، روى عنه إسماعيل بن سميع، والمنهال بن عمرو، ذكره الحسن بن سفيان في الوحدان‏.‏

5452- حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا أحمد بن جواس، ثنا الأشجعي، عن سفيان، ح، وحدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا محمد بن يحيى بن منده، ثنا هناد، ثنا ابن المبارك، عن سفيان الثوري، عن إسماعيل بن سميع الحنفي، عن مالك بن عمير، قال سفيان- وكان قد أدرك الجاهلية- قال‏:‏ جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله إني سمعت أبي يقول لك قولا قبيحا، فقتلته قال‏:‏ فلم يشق ذلك عليه، قال‏:‏ وجاءه آخر، فقال‏:‏ يا رسول الله إني سمعت أبي يقول لك قولا قبيحا، فلم أقتله قال‏:‏ ‏"‏ فلم يشق ذلك عليه‏"‏‏.‏

5453- حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا شعبة، عن سماك، قال‏:‏ سمعت أبا صفوان، قال‏:‏ سمعت مالك بن عمير، يقول‏:‏ ‏"‏ بعت من النبي صلى الله عليه وسلم رجل سراويل قبل الهجرة بثلاثة دراهم، فوزن لي، وأرجح لي‏"‏‏.‏

مالك بن الحارث الذهلي

يلقب خمخاما، من بني بكر بن وائل، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وعقبه بهراة، ذكره بعض المتأخرين حدثنا عبد الله بن الحسن بن بالويه، ثنا محمد بن محمد بن أبي خراسان، ح، وأنبئنا عن محمد بن أحمد السلمي المروزي، ثنا عبد الرحمن، عن محمد بن حبيب المروزي، قالا‏:‏ ثنا محمد بن عمر الذهلي، قال‏:‏ ذكر ابن عمي أحمد بن خالد بن حماد بن عمرو بن مجالد بن الخمخام، وكان الخمخام وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيمن وفد عليه من بكر بن وائل، منهم‏:‏ فرات بن حيان، وبشير بن الخصاصية، والخمخام، والخمخام لقب، واسمه‏:‏ مالك بن الحارث، لفظ ابن بالويه مثله سواء

مالك بن أبي العيزار

له ذكر في حديث عائذ بن سعد، وقد تقدم، كذا ذكره بعض المتأخرين، وهو الجسري لا الجبيري

مالك أبو السائب الثقفي جد عطاء بن السائب

5454- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا سعيد بن عبد الرحمن التستري، ثنا راشد بن سلام الأهوازي، ثنا عبيد الله بن تمام السليمي، عن محمد بن تمام، قال‏:‏ حدثني عطاء بن السائب، عن أبيه، عن جده، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ من لقن عند الموت شهادة أن لا إله إلا الله، دخل الجنة‏"‏‏.‏

مالك بن وهب الخزاعي

5455- حدثنا عبد الله بن محمد بن محمد أبو بكر، ثنا أحمد بن عمرو بن عبد الخالق، ثنا إسحاق بن زياد العطار، ثنا إبراهيم بن زكريا، ثنا إسحاق بن عيسى، حدثني عبد العزيز بن أبي بكر بن مالك بن وهب الخزاعي، عن أبيه، عن جده مالك بن وهب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ بعث سليطا، وسفيان بن عوف الأسلمي طليعة يوم الأحزاب، فخرجا، حتى إذا كان بالبيداء التحفت عليهم خيل لأبي سفيان، فقاتلا فقتلا، فقدم بهما، أو فعلم بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد قبرا في قبر واحد، وهما الشهيدان القرينان‏"‏‏.‏

مالك بن أوس بن عبد الله بن حجر الأسلمي

مختلف في صحبته، وقيل‏:‏ إن الصحبة لأبيه أوس، وهو الصحيح

5456- حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال‏:‏ ثنا محمد بن إسحاق الثقفي، ثنا محمد بن عباد بن موسى العكلي، حدثني أخي موسى بن عباد، حدثني عبد الله بن سيار، حدثني إياس بن مالك بن أوس الأسلمي، عن أبيه، قال‏:‏ ‏"‏ لما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر مروا بإبل لنا بالجحفة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ لمن هذه الإبل‏؟‏ ‏"‏ قال‏:‏ لرجل من أسلم، فالتفت إلى أبي بكر فقال‏:‏ ‏"‏ ‏"‏ سلمت إن شاء الله ‏"‏، فقال‏:‏ ‏"‏ وما اسمك‏؟‏ ‏"‏ قال‏:‏ فقال‏:‏ مسعود، فالتفت إلى أبي بكر، فقال‏:‏ ‏"‏ سعدت إن شاء الله ‏"‏، فأتاه أبي، فحمله على جمل يقال له‏:‏ ابن الروي‏"‏‏.‏

مالك أبو عبد الله الهلالي

5457- حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا محمد بن عمر الواقدي، ثنا كثير بن عبد الله المزني، عن عمر بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن مالك الهلالي، عن أبيه، قال قائل‏:‏ ‏"‏ يا رسول الله ما أصحاب الأعراف‏؟‏ قال ‏"‏‏:‏ ‏"‏ قوم خرجوا في سبيل الله بغير إذن آبائهم، فاستشهدوا، فمنعتهم الشهادة أن يدخلوا النار، ومنعتهم معصية آبائهم أن يدخلوا الجنة‏"‏‏.‏